علي عبد الرحمن (القاهرة)
موسيقار الشعب.. موتسارت العرب.. الساحر.. العالمي.. صاحب الأنامل الذهبية، ألقاب وغيرها الكثير للموسيقار الكبير عمر خيرت، مشوار موسيقي ممتد لأكثر من 5 عقود، استطاع من خلال موسيقاه التى جمعت بين الكلاسيكية والشرقية الوصول إلي وجدان محبيه، ببساطة وعزوبة ألحانه، هو من أخرج البيانو من القصور إلي الجمهور، وصنع له شعيبة جارفة، وتتسم حفلاته بالنجاح الكبير والإقبال المبهر وترفع حفلاته شعار كاملة العدد
ارقام في مسيرته الموسيقية
14 ألبوم موسيقي
59 فيلم سينمائي
37 مسلسل درامي
11 أوبريت غنائي
4 مسرحيات غنائية
3 فوازير
2 عرض باليه
1 مسلسل سيت كوم
كشف الموسيقار عمر خيرت لـ”ارتيسيتا”، انه بصدد أنه بصدد تجميع مؤلفاته الموسيقية التى انتهى منها مؤخراً وطرحها عبر المنصات الرقمية خلال منتصف العام القادم، وذلك بعد الإنتهاء من التجهيزات الخاصة بها، مضيفاً أنه سيطرح 5 معزوفات موسيقية جديدة للمرة الأولي للجمهور، كما أنه بصدد توثيق مشواره الفني من خلال كتاب يرصد به رحلته وبداياته الفنية والأشخاص الذين أثروا في مسيرتي الفنية والشخصية.
النشأة
نشا عمر خيرت في بيئة فنية اثرت في وجدانه الموسيقي ودفعته ليكون موسيقاراً، وأوضح أن جده هو محمود خيرت صاحب الصالون الثقافي الشهير بالقرن الماضي الذي كان يتوافد عليه العديد من العظماء مثل سيد دوريش وأم كلثوم والموسيقار محمد عبد الوهاب، وأضاف أنه عمه هو الموسيقار أبو بكر خيرت مؤسس معهد الموسيقى العربية بالقاهرة ووالده كان مهندسا معماريا شهيراً وهو علي خيرت الذي صمم أكاديمية الفنون المصرية.
وبدأ خيرت دراسة العزف على البيانون وهو في عمر 5 سنوات فقط وعزف على اسس موسيقية في سن الـ11 قبل أن يلتحق بالمعد العالي للموسيقي “الكونسرفتوار” بالقاهرة ليكون ضمن أوائل الدفعات التي تخرجت من المعهد في منتصف الستينيات من القرن الماضي.
ويتذكر عمر خيرت لـ”ارتيسيتا” قصة رسوبه في اختبار معهد الموسيقى، حيث عزف أمام عمه أبو بكر خيرت مدير المعهد، ويقول إنه اجاد بشكل تام العزف، ولكن عمه قرر رسوبه وقال له إن السبب هو القرابة وان اول درس له في حياته العملية هي أن الفن لا يوجد فيه استثناءات واهداه 5 جنيهات تقديراً لقدرته على العزف.
البداية الفنية
شارك عمر خيرت في مقتبل حياته بتجربة فرقة “لي بتي شاه” كعازف لألة الدرامز، وهي فرقة غنائية تخصصت في الموسيقى الغربية وتأسست في 1967 واشتهرت في اواخر الستينيات واوائل السبعينيات وانضم إليها عدد من أشهر العازفين المصريين في ذلك الوقت منهم عمر خورشيد والراحل عزت أبو عوف وهاني شنودة، ويقول عمر خيرت عن هذه التجربة إنها كانت مهمة جداً في تطوير قدراته على التأليف الموسيقى والالتفات لعلاقة اللحن بالايقاع والهارموني “علم توافق النغمات”، قبل أن ينفصل عن الفرقة في نهاية الستينيات ليكمل دراسته الاكاديمية للموسيقى.
الموسيقي التصويرية
اوضح الموسيقار العالمي عمر خيرت لـ”ارتيسيتا”، أن الموسيقي التصويرية للأعمال الفنية من أصعب أعمال التأليف الموسيقي، لأنها تعتمد علي الإحساس الفني ومخاطبة فكر ووجدان المتلقي الذي يعكف صناع العمل على إيصاله إليه ، لأنها مستوحاه من الخيال ولا تستند إلى أي قاعدة فنية محددة، مضيفاً أن الموسيقي التصويرية بالنسبة لي هي توظيف الفكر الموسيقي للعمل الفني لإعطائه بعداً إنسانياً خالصاً سواء كان رومانسياً أو درامياً، وذلك هو الجزء الأصعب بالنسبة لي.
وتحدث الموسيقار عمر خيرت عن دور سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، فى دخولة عالم التأليف الموسيقي، وجاء التعاون الأول معاها بداية الثمانينات من القرن الماضي، لوضع الخلفية الموسيقية لبرنامجها الإذاعي “قطرات الندي”، حيث كات تلقي اشعاراً بصوتها، وتجدد التعاون معاها بعام 1983، بوضع الموسيقي التصويرية للفيلم السينمائي “ليلة القبض علي فاطمة”، لتكون إنطلاقتي الفنية بعالم الموسيقي التصويرية للأفلام والأعمال الدرامية، وتوالت الأعمال والنجاحات مع سيدة الشاشة، وكنت أول من وضع الموسيقي التصويرية لأول مسلسل درامي تقوم به وهو مسلسل “ضمير أبلة حكمت”، بعام 1991، وهذه الموسيقى حققت نجاحا كبيرا صنع اسمي علي الساحة الفنية، مروراً بأخر أعمالها الدرمية “وجة القمر” والذي عرض عام 2000.
وعن اسباب ابتعاده عن الموسيقية التصويرية للأعمال الدرامية بعد وضع الموسيقى التصويرية لمسلسل “دهشة” للفنان يحيي الفخراني” في 2014، قال عمر خيرت إن “العمل الدرامي مرهق للغاية لأني أكتب الموسيقي التصويرية لكل مشهد علي حده بالطريقة السينمائية ،وهذا يحتاج من الجهد والوقت الكثير بعكس الأفلام السينمائية.
أغان المهرجانات
اعتبر الموسيقار عمر خيرت أن أغاني المهرجانات المنتشرة حالياً هي بمثابة ظاهرة مؤقتة، واصفا اياها بالنكسة الموسيقية التي تؤثر بالسلب على ذوق المجتمع. وأيد قرارات نقيب المهن الموسيقية المصري هاني شاكر بالتصدي لأغاني المهرجانات، معتبراً أياها اسفافاً لا يمت للموسيقى بشيء، مضيفاً أن الفن وخاصة الموسيقى هي سلاح هام فى محاربة الأفكار المتطرفة والتشدد وفى نفس الوقت فإنه يجب مواجهة أي محاولات لتخريب الموسيقى وتحويلها إلى اسفاف.