كشفت فنانة الريزن المصرية دينا ختان، عن سبب إشعال النار في لوحاتها التشكيلية في صحراء دبي، التي وصفتها بالمهمة.
وقالت دينا: “أنا أكبر مع أعمالي الفنية، وكلما كان العمل الفني أكبر حجمًا كانت النار أكبر حجمًا”، مضيفة: “أنا فنانة ومصممة من مصر وأعيش في دبي، أمارس فن السوائل، وأستخدمها سواء كانت راتنج أو كحول أو أكريليك، وبمجرد أن تبدأ في مزجها معًا تبدأ في التصلب، وعلينا إنهاء ما نعمل عليه”.
وتابعت: “ربما أكون مسيطرة بنسبة 70%، ولكن الباقي لا يتعلق بي وإنما بشروط أخرى، أحاول أن أقوم بتقنيات غير تقليدية مع الفن، مثل النار، هذه التقنية التي ابتكرتها، ويجب أن أكون في الهواء الطلق، لأن العمل يشمل إشعال النار، ولذا فإن المكان المثالي هو الصحراء، وأعتقد أن دبي مثالية لذلك”.
وأوضحت أنها تضع كمية كافية من الكحول هنا لأنه عادة ما يجف بسرعة في الشمس، مشيرة إلى أن الصحراء في دبي مصدر إلهام بالتأكيد، وعندما تقوم بأعمالها في الصحراء تشعر وكأنها حرة، لأنها دائمًا ما تختار مكانًا لا يستطيع فيه أحد رؤيتها، وتركز مع أعمالها الفنية فقط.
وأضافت: “لذلك، مع فن السوائل أشعر بالحرية، أشعر أنني مطلقة العنان، وأسير مع التيار، وفي الصحراء يكون ذلك مضاعفًا ربما بمقدار 10 مرات أو 100 مرة”.
ودخلت الفنانة التشكيلية ومصممة الديكور دينا ختان، عالم الفن التشكيلي عام 2017، من خلال التعليم الذاتي، فتحول الفن بالنسبة إليها من هواية إلى مهنة أساسية.
في أواخر ذلك العام، أطلقت معرضها الأول مع مجموعة من الفنانين بجاليري في دبي، حينها لاحظ رواد المعرض أعمالها الفنية المبتكرة، التي تعتمد أسلوباً مختلفاً، في ذلك النوع من الفن الذي كان يعتبر حديثاً حينها ولم يحقق بعد الانتشار في العالم العربي، وهو فن «الريزن».
وتعرف دينا فن «الريزن» بأنه نوع من أنواع الفن الحديثة، حيث يعتمد على استخدام الحركة والنار والتفاعلات الكيميائية، بعيداً عن الأدوات التقليدية كالفرشاة وغيرها، ويستخدم فيه المسدس الحراري وأكواب السكب والعصي والنار، وتكون النتيجة شبيهة بالزجاج وأشكال الرخام وتحاكي الأحجار الكريمة والبحر.
وأضافت أن فن «الريزن» بدأ يحقق انتشاراً واسعاً في 2018 مع وسائل التواصل الاجتماعي، إضافة إلى ورش العمل التي تقدمها، وشهدت إقبالاً ملحوظاً من الجمهور الذي يرغب بتجربة هذا النوع من الفن، نظراً لما يتمتع به من سهولة ومتعة وسرعة، حيث إن بإمكان أي شخص مهما كانت درجة موهبته أن يمارسه من خلال اتباع قواعد معينة تساهم في نجاح العمل، على العكس من الفن الواقعي الذي يحتاج إلى الموهبة والقدرة على إمساك فرشاة الرسم.