حوار الفنانة ندى الهاشمي / دبي
كورونا كانت نقطة توقف مست كل دول العالم وشعوبها والفنان احد الشراىح المهمة التي كان لها حضور كبير لمواجهة هذا التحدي وهذه لقاءات سريعة اكدت ان الفنان شارك بفكره ريشته فنه في ترك بصمة مهمة عكست استلهام الفنان لهذا الحدث العالمي الخطير من خلال الأعمال والمشاركات التي وثقت ارادة الفنان في قبول التحدي ومواجهته بشجاعة
و في بداية حديثي مع الفنانة ماجدة نصر الدين من لبنان مقيمة في دبي حول أزمة كورونا أجابت
مما لا شك فيه أنّ الوضع الراهن المستجد أدخل البشر في دوّامة من الأسئلة، أسئلة لا تُعد ولا تُحصى. وعلى طريقتي حاولت أن أردّ على أسئلتي الكثيرة بالرسم.
شعرت بالمسؤولية تجاه إنسانيتي وفني مما دفعني بتقديم شيئاً ايجابيا مهما كان ما يحدث سيئا. خطر لي أن أعيد تدوير الأقنعة (الماسكات) التي صارت جزءاً لا يتجزأ من حياتنا اليومية، وهكذا كان. عقّمتها بماء ساخن وصابون واستخدمت المكواة والهواء الساخن لتنشيفها ومن ثم أسستها كأي كانفاس نرسم عليه. لقد قمت بإنجاز اكثر من عمل والهدف واحد، توثيق المرحلة فنّياً والخروج بأعمال جميلة رغم القهر والحزن
ثم أنتقلت بالحديث مع الفنانة
آيات الحجي، فنانة تشكيلية، من أصل سوري، مقيمة في الشارقة.
التزمت و عائلتي قوانين الحجر المنزلي منذ ان بدأ الأطباء و الدولة بالنصح به.
أنا متابعة في أعمالي الفنية و تصميم الأزياء. و حتماً ازداد نشاطي بسبب المكوث الطويل في البيت. أعمالي متنوعة من حيث المواضيع و المواد، لكن في هذه الفترة أحاول التركيز على الأحداث الجارية بسبب انتشار فيروس كورونا و تأثيره على الظروف الاجتماعية في مشروع أسميته ‘أمنيات’ أركز فيه على الجمالية الحياتية و الإيمانية و تأمل ظروف أفضل، مثلاً لوحتي الجديدة تتمحور حول العائلة و تقاربها و أهمية الالتزام بإجراءات الوقاية تجنباً لأي مأساة قد تفصل أفرادها عن بعضهم البعض.
ثم حدثتنا الدكتورة لميس أبو حليقة طبيبة اماراتية و فنانة تشكيلية مقيمة في العاصمة أبوظبي عن عملها
كطبيبة عاملة في قطاع الصحة العامة جاءت جائحة كورونا لتقلب العالم بأكمله رأسا على عقب و لنكون اليوم في خط الدفاع الأول كلنا من أجل هدف واحد وهو الحد من انتشار هذا الوباء .. نعمل ليلا ونهارا لا نشعر بالساعات الطوال من كثر العمل.. كورونا أعاد لنا اكتشاف ذواتنا ..أدركنا أن الحياة كلها تكمن بداخلنا و أعدنا اكتشاف معنى الحرية ونحن بين جدران المنزل. وجدت حريتي في عالم الرسم حيث أحلق به مسافات بعيدة خارج هذا العالم بفرشاتي وجدت البهجة و السلام .واكتشفت انه هذه البهجة أدخلت السرور على متابعيني في مواقع التواصل الاجتماعي و اهلي الذين لا آراهم الا من خلال جهاز الكمبيوتر . أدركت انه بفراشتي استطيع مساعدة الاخرين فليس الطبيب فقط هو الذي يساعد انما ايضا ريشة الفنان التي ترسم البهجة على وجه الاخرين ليشعروا بالاطمئنان و المحبة و حينها نستطيع معا أن ننتصر في معركة كورونا .
وفي الحديث مع الفنان أحمد السعدي ، فنان تشكيلي من دولة الإمارات العربية المتحدة من أبوظبي حول تأثير كورونا على الفنان أجاب
اجتاح وباء كورونا العالم وكان له أضرار كثيرة على الفرد و المجتمع، فقد حرم العالم أجمع حرية الاستمتاع بالحياة. شملت أضراره السياحة والاقتصاد وما إلى ذلك، ولكنه بطريقة غير مباشرة جاء لصالح الفن و الفنانين. لم يكن الوباء إلا فرصة لاستخراج الطاقات الكامنة من إبداعات. وفي ظل هذه الظروف لم يصبح العمل عائقا بعد الآن، فبإمكان الفنان مزاولة عمله والرسم في آن واحد. وبالنسبه لي فقد قمت باستغلال هذه الفرصة لممارسة الخط والرسم، واستكمال الأعمال الغير مكتمله. لو نظرنا إلى هذا الوباء بطريقة إيجابية لرأينا أن الله سبحان و تعالى قد أنعم علينا بنعم كثيرة لا تعد ولا تحصى، ولكن لم ندرك قيمتها إلى الآن. قال تعالى ” فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا”.
أما الفنان عبد الوهاب عطيف من المملكة العربية السعودية مقيم في مدينة أبها حيث أعرب عن عدم تأثره كفنان بأزمة كورونا
لم يمثل لي البقاء الإلزامي بالبيت اي مشكلة إذ أنني بعد تفرغي للفن تعودت البقاء في مرسمي فترات طويلة.. في هذه الفترة اتيحت لي الفرصة المزيد من الوقت للتجارب والحوار مع أدواتي لإنجاز العديد من الأعمال التي تبرز حالة الحيرة والقلق التي يعيشها العالم بشأن الفترة القادمة وكذلك رؤيتي وأمنيتي في أن يتجاوز العالم كل الخلافات ويقف صفا واحداً في مواجهة الجائحة.. ويبقى الأمل حاضراً في الغد الأجمل
كورونا لن يوقف _أبداعنا