القاهرة
كتب محمد زاهر
أحيت الفنّانة الكبيرة ماجدة الرومي ليلة استثنائية من داخل قصر القبة الرئاسي بمصر الذي يفتتح للمرة الأولى لإقامة الحفلات الغنائية الهامة ووسط حضور جماهيري من مختلف الجنسيات حمل لافتة كامل العدد.
صعد النجمة الكبيرة على خشبة المسرح بجوار أوركسترا الاتحاد الفيلهارموني، وقيادة المايسترو الكبير نادر عباسي ومرددة لأغنية أم كلثوم “على باب مصر” وسط عاصفة من التصفيق الحار الذي اذاب برودة الجو.
والمعروف أن قصيدة “على باب مصر ” ل كوكب الشرق كان الملك فاروق قد منع اذاعتها وقدّمتها الرومي خلال الحفل بتوزيع جديد للموزع المبدع أحمد الموجي حفيد الملحن الكبير الراحل محمد الموجي.
وحرصت الرومي على توجيه التحية للجمهور و أكّدت على محبتها الشديدة لمصر وأنّها قدّمت للعالم بأسره حضارة تسبق الأجيال.
وأشارت إلى ثقتها بأن موكب المومياوات الفرعونية بالشوارع يجسد معني أن ينحني التاريخ والعالم لمصر الغالية قائلة: “بكرة لما يمر موكب الملوك هينحنى العالم لمصر”.
ودعت ان يحفظ الله أمن وأمان مصر وسلامة أراضيها .. واختتمت كلمتها ب “مصر للمجد عنوان” ..وهو ما استقبله الجمهور بالمزيد من التصفيق الحار وهتافات الحب والإعجاب.
وفي كلمتها عن لبنان أبكت الحضور بعدما تحدثت وتذكرت أوقات الحرب الأهلية في لبنان عام 1975، إذ قالت إن ما حدث لم يكن أمراً هيناً على شعبنا، وقالت: “كانت هناك مآسٍ كثيرة، كنّا ننام في الليل بالملاجئ، ونصلّي، والخوف والرعب هو سيد الموقف، وكنّا نستيقظ، ونلملم جروحنا ودموعنا وشهداءنا ونقوم بإزالة ما أفسدته الحروب، ونُكمل حياتنا، وما حدث في انفجار المرفأ، تكرار للقصة نفسها”.
وواصلت الرومي حفلها بعدد من أغنياتها التي تألقت بها طوال مشوارها الفنى منها “عيناك ليالٍ صيفية”، التي تفاعل معها الجمهو ورددوا كلماتها معها بصوتٍ عالٍ، وباقة أخرى من أغنيات كوكب الشرق ومحمد عبدالوهاب.
تميز الحفل بمزيج من الرقي والاصالة للفنانة الكبيرة ماجدة الرومي وشهد اهتماما إعلاميا كونها الفنانة العربية الأولى التي تقف على خشبة مسرح قصر القبة الرئاسي.