كشف الفنان
السوري سعد مينا أن توقف مسيرته التصاعدية في الدراما لفترة معينة
يعود لموضوع العلاقات بشكل أساسي مثل كل المهن في حين تأتي الموهبة بالدرجة
الثالثة.
وقال سعد خلال مقابلة في برنامج “شو القصة” مع الإعلامية
رابعة الزيات: “بأي مهنة هناك حروب وبأي نقابة هناك حروب لكن مهنتنا نحن
كممثلين هي مال وأضواء. وبالتالي الحرب فيها تكون أقسى وإن لم يستطع الفنان أن
يبني علاقات فسيدفع ثمناً كبيراً جداً وأنا لا أستطيع أن أبني علاقات ولا أتحزب
لهذه الشلة أو تلك وعلاقتي مع الجميع جيدة”.
وعن قبوله أدوار البيئة الشامية رغم أنه لا يحبذها قال: ” إذا نظرنا إلى كمية أدوار البيئة الشامية التي قدمتها مقارنة بعدد الشخصيات والأعمال التي عرضت عليّ فهو عدد بسيط جداً ولكن بالنهاية نحن نحتاج أن نظهر باستمرار أمام الجمهور والنظر للمزاج العام الذي يحكم المشاهدة”. وعن سبب عدم محبته لمسلسلات البيئة الشامية قال : ” هذه ليست بيئة شامية بل يمكن تسميتها بالفانتازيا الشامية “.
وأضاف سعد: “لم أشارك في “باب الحارة” رغم أنه عُرض عليّ المشاركة بالمسلسل وهو في ذروة نجاحه ولا أندم على ذلك”.
وعن رأيه بمسلسل “الهيبة .. الرد” قال سعد: ” أنا لا يمكن أن أقبل بفكرة وجود شخص خارج عن القانون وهو دائماً بطل ومنتصر إذاً لماذا وجد القانون في الحياة”؟
وعن انتشار ظاهرة تأثير شكل الممثل على نجوميته قال سعد: ” موضوع التركيز على شكل الممثل انتشر في الدراما العربية بعد سيطرة الأعمال التركية على الشاشات التي روجت للشكل والصورة الجديدة “.
ولفت سعد إلى أن ابتعاده عن الدراما العربية المشتركة يعود إلى شركات الإنتاج ورؤيتها وتركيزها على أسماء بعينها ومنهم باسل خياط وهو موهبة كبيرة جداً ويستحق وأيضاً هناك معتصم النهار المتفرغ بشكل أساسي للدراما المشتركة ولا يظهر في الدراما السورية والذي أتوقع أنه وقع على عقد احتكار مع شركة معينة “.
وعما إذا كان معتصم النهار يستحق النجومية التي وصل إليها قال سعد: ” نعم يستحقها لأن الأدوار التي يقدمها تعتمد على الشكل الذي هو ربما جزء من الشخصية الدرامية وبالنسبة لمعتصم فبرأيي شكله أهم من أدائه وللأمانة هناك الكثير من الممثلين أهم من معتصم على صعيد الأداء وبنفس الوقت معتصم أهم من كثر آخرين”.
وعن سبب الظلم الذي تعرض له في مسيرته قال سعد : ” ربما والدي الروائي الراحل حنا مينا لعب دوراً في هذا الموضوع فهناك أشخاص ربما لم يستطيعوا مهاجمة حنا مينة فلجأوا لمواجهته بابنه وهو أنا. وهذا ما حصل معي ومن إحدى المشاكل حيث اعتبرني البعض اني محسوب على نجدت أنزور على الرغم من أني عملت معه ولكن لم أكن محسوباً عليه. بينما المخرج هيثم حقي لم يتعامل معي لأني عملت مع نجدت وأنا شخصياً أعتبر هيثم حقي شخصاً مريضاً”.