غيب الموت عن عالمنا اليوم الفنان التونسي القدير هشام رستم عن عمر يناهز الـ75 عاماً بمنزلة بالعاصمة التونسية بعد صراع طويل مع المرض، ويعد الراحل من بين أهم نجوم السينما والتلفزيون في تونس، حيث شارك خلال مسيرته الفنية في أبرز الأعمال الفنية التونسية.
ولد هشام رستم في تونس العاصمة عام 1947، وحصد تعليمه الابتدائي والثانوي في المدرسة الصادقية، بدأ حبه للمسرح منذ الصغر فقد كان جده من والدته عبد العزيز صاحب الطابع مدير المدرسة الصادقية في ذلك الوقت يحب المسرح فكان يأخذ حفيده هشام لمشاهدة العروض المسرحية، واكتشفه الفنان التونسي الكبير علي بن عياد وتتلمذ على يديه، وبعد احرازه على شهادة البكالوريا سافر إلى فرنسا وعاش فيها قبل أن يلتحق بجامعة السوربون في فرنسا لمواصلة دراسته الجامعية ومنها إلى معهد الدراسات العليا، وعاد إلى تونس عام 1988، ليشارك فى العديد من الأعمال الفنية سواء السينمائية أو الدرامية.
وشارك الفقيد في عشرات الأعمال الدرامية والسينمائية التونسية والعالمية، على مدار 50 عقود مسيرة مشواره الفني، قدم خلالها 32 فيلماً، 26 مسلسلاً درامياً، وأكثر من 80 عرض مسرحي، ومن أهم أفلامه “صفائح من ذهب” وفيلم “صمت القصور” وفيلم”وزهرة حلب” والذي عرض عام 2016، ويعد آخر ظهور فني للفنان الراحل سينمائياً، وعلي الصعيد الدرامي شارك فى العديد من الأعمال الدرامية وكان وجهاً بارزاً للجمهور التونسي فى شهر رمضان منذ التسعينات وحتى اخر غياب فني له، ومن ابرز أعماله “يوميات إمرأة”، وتاج الحاضرة”، و”مشاعر”، والذي عرض العام الماضي، ويعد أخر ظهور فني للراحل درامياً.
كما أسس الراحل مهرجان الموسيقي الصوفية والمعروف باسم “روحانيات” عام 2017، ويقام سنوياً فى ولاية توز جنوب العاصمة التونسية.
وحصد الراحل العديد من الجوائز العالمية تقديراً لمشواره الفني أبرزها، وسام الاستحاق التونسي عام 2004، وجائزة الهرم الذهبي من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي عام 2006، والجائزة الخاصة من مهرجان ليبرفيل السينمائي 2012، وبنفس العام حصد التفسير الذكوري من مهرجان وهران الدولي للسينما العربية.