على أرض المغرب رأت الكاتبة عزيزة معتصم النور، حيث ولدت هناك وتحديداً في الدار البيضاء، التي ترعرعت فيها ومنها انطلقت نحو فضاءات الأدب والفنون، حيث أبدت اهتماماً خاصاً بهذا المجال، منذ نعومة أظفارها، وهو ما زاد من شغفها في هذا المجال، الذي عشقته عزيزة وأبدعت فيه.
عزيزة لم تركن يوماً إلى الهدوء، فقد دأبت على متابعة الأعمال الفنية والأحداث الثقافية المختلفة، كما توسدت الكتاب ليكون رفيقاً لها وخير جليس، وهو ما مكنها من إطلاق ابداعاتها المختلفة، فهي إلى جانب كونها كاتبة صاغت بأناملها سطور وحكايات كتاب “فرحة” وكذلك “شامة والشيلة”، فقد أبدعت أيضاً في كتابة النصوص السينمائية والتلفزيونية، حيث ساهمت من خلالها في رفد السينما المغربية بأعمال جميلة حازت على إعجاب كل من تابعها.
اهتمام عزيزة معتصم بتأليف السيناريوهات والنصوص السينمائية، انطلاقاً من ايمانها بأهمية صياغة هذه النصوص بطريقة جميلة وقوية، الأمر الذي ينعكس ايجاباً على العمل السينمائي، الذي يشكل السيناريو عموده الفقري، حيث قادها هذا الاهتمام لأن تقف وراء الكاميرا، والجلوس على كرسي الإخراج، لتفتح عينيها على سحر السينما.
سبق لعزيزة معتصم أن صاغت سيناريو فيلم “بلال” القصير، والذي تولت اخراجه رشيدة الشيباني، حيث طرحت من خلاله مشكلة الفقر في المنطقة العربية، في سعي منها لإبراز مجموعة من القضايا المجتمعية المهمة، التي من شأنها أن تفتح العيون عليها وبالتالي معالجتها.
كما ساهمت أيضاً في تقديم مجموعة كبيرة من النصوص السينمائية لأعمال طويلة وأخرى قصيرة، فيما لم تغفل عن سيناريوهات الأفلام الكرتونية، التي سعت عزيزة إلى الاقتراب من خلالها إلى الأطفال وملامسة قلوبهم.
ومع اقتراب صدور كتابها “شامة والشيلة” ها هي عزيزة تستعد للعمل على كتاب جديد، لم تحدد بعد عنوانه النهائي.